قلت: ومما يشعر بأن حديث عطاء عن أم سلمة ليس في "الموطأ" أن في شرح الموطأ في بحث الكنز ما لفظه: ولأبي داود (١) عن أم سلمة: "كنت ألبس أوضاحاً ... " الحديث بلفظ ما هنا وقال: صححه الحاكم (٢) وابن القطان. وقال ابن عبد البر (٣): في سنده مقال. وقال الزين العراقي (٤): في سنده جيد. انتهى.
فهذا يدل أنه لم يذكر في "الموطأ" وإلا لقال شارحه: قد ذكره مالك بلاغاً، ثم يقول: وأخرجه أبو داود إلى آخره، ويؤيد أنه لم يوجد في "الموطأ" أن في "بلوغ المرام"(٥) نسبته إلى أبي داود والدارقطني وأنه صححه الحاكم.
[الفصل الرابع: في زكاة الثمار والخضروات]
١ - وعن جابر - رضي الله عنه - قال: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فِيمَا سَقَتِ الأَنْهَارُ وَالغَيْمُ العُشُورُ، وَفِيمَا سُقِيَ بِالسَّانِيَةِ نِصْفُ العُشْرِ". أخرجه مسلم (٦) وأبو داود (٧) والنسائي (٨). [صحيح]
"السَّانِيَةُ"(٩) هو الناضح يُسْتقى عليه من الإبل والبقر.
قوله:(الفصل الرابع في زكاة الثمار والخضروات).
(١) في "السنن" رقم (١٥٦٤)، وقد تقدم. (٢) في "المستدرك" (١/ ٣٩٠). (٣) "الاستذكار" (٩/ ١٢٦ رقم ١٢٧١١). (٤) في "طرح التثريب" (٣/ ٩٦١). (٥) الحديث رقم (٢١/ ٥٨٢ - مع السبل) بتحقيقي. (٦) في صحيحه رقم (٧/ ٩٨١). (٧) في "السنن" رقم (١٥٩٧). (٨) في "السنن" رقم (٢٤٨٩)، وهو حديث صحيح. (٩) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٨١٨)، "المجموع المغيث" (٢/ ١٤٣).