وقال الترمذي (١): [و](٢) لا نعرف لصخر الغامدي غير هذا الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وكذا قال ابن عبد البر (٣)، قال: ورواه جماعة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وفي هذا الحديث والذي قبله دليل على استحباب [٢٤٣ ب] الخروج للسفر وغيره من الأعمال في أول اليوم لدعائه - صلى الله عليه وسلم - بالبركة للأمة في بكورها، وهو عام لأي عمل وسفر وغيره، وفي "القاموس"(٤) البكرة: الغدوة.
[النوع الثاني: في الرفقة]
١ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مِنَ الوَحْدَةِ مَا أَعْلَمُ مَا سَرَى رَاكِبٌ بِلَيْلٍ وَحْدَهُ". أخرجه البخاري (٥) والترمذي (٦). [صحيح]
٢ - وعن سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الشَّيْطَانُ يَهُمُّ بِالوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ، فَإِذَا كَانُوا ثَلاَثَةً لَمْ يَهُمَّ بِهِمْ". أخرجه مالك (٧). [ضعيف]
([النوع الثاني الرفقة] (٨))
قوله في حديث ابن عمر:"لو يعلم الناس من الوحدة" أقول: الوحدة بفتح الواو، ويجوز كسرها.
(١) في "السنن" (٣/ ٥١٧). (٢) زيادة من (ب). (٣) في "الاستيعاب" (ص ٣٤٦ رقم ١٢١٣). (٤) "القاموس المحيط" (ص ٤٥١). (٥) في صحيحه رقم (٢٩٩٨). (٦) في "السنن" رقم (١٦٧٣). (٧) في "الموطأ" (٢/ ٩٧٨ رقم ٣٦)، ضعيف. (٨) زيادة من (أ).