١٤ - وعن عثمان (١) - رضي الله عنه -: أَنَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا، وَقَالَ:"هَذَا وُضُوئِي وَوُضُوءُ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَيْلِي، وَوُضُوءُ إِبْرَاهِيمَ - عليه السلام -"(٢). أخرجهما رزين.
"أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ثلاثًا ثلاثًا وقال: هذا وضوءي" قد تقدم أنه توضأ مرة ومرتين.
"ووضوء الأنبياء من قبلي، ووضوء إبراهيم" تخصيص بعد التعميم.
قوله:"أخرجهما رزين" قد قدمنا لك فيه كلاماً وكررناه.
[الفصل الثالث: في سنن الوضوء]
(الفصل الثالث) من فصول باب الوضوء، وهو آخرها
في سنن الوضوء
(في سنن الوضوء) التي لا تجب، قال: وهي تسع.
(وهي تسع سنن).
(١) أخرجه أحمد (١/ ٦٨)، ومسلم في "صحيحه" رقم (٢٣٠)، وهو حديث صحيح. (٢) أخرجه ابن ماجه في "السنن" رقم (٤٢٠)، عن أبي بن كعب: "أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا بماء فتوضأ مرةً مرةً فقال: هذا وظيفة الوضوء، أو قال: وضوء من لم يتوضأه لم يقبل الله له صلاة، ثم توضأ مرتين مرتين، ثم قال: هذا وضوء من توضأه أعطاه الله كفلين من الأجر، ثم توضأ ثلاثاً ثلاثاً، فقال: هذا وضوئي ووضوء المرسلين من قبلي". قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف، زيد أبو الجواري: هو العَميِّ ضعيف، وكذا الراوي عنه، رواه الدارقطني في "سننه" من هذا الوجه. وهو حديث ضعيف جداً. وأخرجه أحمد (٢/ ٩٨)، وابن ماجه رقم (٤١٩) عن ابن عمر قال: توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحدة واحدة فقال: هذا وضوء من لا يقبل الله منه صلاة إلا به، ثم توضأ ثنتين ثنتين فقال: هذا وضوء القَدْر من الوضوء، وتوضأ ثلاثاً ثلاثاً وقال: هذا أسبغ الوضوء، وهو وضوئي ووضوء خليل الله إبراهيم ... ". وهو حديث ضعيف جداً.