٦٩/ ١٧ - وعَن عَلي - رضي الله عنه - قال: تُرِكْتمْ على الجَادَّة، منهجٌ عليه أمُّ الكتاب (٢). أخرج هذه الآثار الخمسَةَ: رزين - رحمه الله -[٩٦/ ب].
قوله:"الجادة" في "القاموس"(٣) الجادة: معظم الطريق جمعها: جواد.
وفيه (٤) أيضاً: النَّهْجُ: الطريقُ الواضِحُ كالمَنْهَجِ أو المِنْهاج.
وفيه (٥) أم الكتاب: أصلَه، أو اللَّوْح المحفوظ، أو الفاتِحةُ أم القرآن جميعه. انتهى.
والمعنى: ترككم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على معظم الطريق الواضحة الذي أصله القرآن، وكل ما سلف من الأحاديث والآثار حث على الاعتصام بالكتاب والسنة.
قوله:"أخرج هذه الآثار الخمسة رزين".
أقول: لفظ الجامع: وهذه أحاديث وجدتها في رزين، ولم أجدها في الأصول. انتهى.
وقد قدمنا لك أن قول المصنف أخرج رزين لا أخرجها كما بيناه سابقاً.
[الباب الثاني:(في الاقتصاد في الأعمال)]
أقول: القصد استقامة الطريق والاعتماد، واللام قصده وإليه، وله يقصده، وضد الإفراط كالاقتصاد، والمراد به الوسط بين الطرفين طرفي الإفراط والتفريط، ويتناسبه مدح الله لمن اعتمد أوساط الأمور، كقوله: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ
(١) في المخطوط الحديث الرابع عشر، والصواب ما أثبتناه. (٢) أخرجه رزين كما في "جامع الأصول" (١/ ٢٩٣) رقم (٨٣) وسكت عليه. (٣) "القاموس المحيط" (ص ٣٤٧). (٤) أي: في "القاموس المحيط" (٢٦٦). (٥) أي: في "القاموس المحيط" (١٣٩١).