٢٠٩/ ٥ - وَعَنْ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ قَالَ:"كَانَ الصَّاعُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مُدًّا وَثُلُثًا بِمُدِّكُمُ الْيَوْمَ، وَقَدْ زِيدَ فِيهِ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ عبد العَزِيْز - رحمه الله -"(١). [صحيح].
قوله:"مداً وثلثا مد".
أقول: أي: ثلث مد. لا ينافيه ما جربه أنس من أنه وجده مدين ونصف؛ لأنه قد صرح هنا أنه زاد فيه عمر بن عبد العزيز، وعمر متأخر عن زمن هشام (٢).
٢١٠/ ٦ - وعن عثمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا بِعْتَ فَكِلْ، وَإِذَا ابْتَعْتَ فَاكْتَلْ". أخرجهما البخاري (٣). [حسن].
[الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة]
قوله:"متفرقة". أي: لا تجمعها ترجمة فيه ثلاثة.
[الأول]
٢١١/ ١ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ أَحَبَّ البِلَادِ إِلَى الله تَعَالَى الْمَسَاجِدُ، وَأَبْغضَ الْبِلَاد إِلَى الله تَعَالَى الأَسْواقُ". أخرجه مسلم (٤). [صحيح].
(١) أخرجه البخاري رقم (٦٧١٢). (٢) في هامش المخطوط (ب) ما نصه: "كذا في الأم والصحيح أن عمر قبل هشام". (٣) في صحيحه (٤/ ٣٤٣ - ٣٤٤ رقم الباب (٥١) - مع الفتح) معلقاً، وتقدم تخريجه مفصلاً في شرح الحديث رقم (٢٠٨/ ٤) من كتابنا هذا، وهو حديث حسن. (٤) في صحيحه رقم (٦٧١).