الأول (كتاب الضيافة) في التعريفات (١): الضيافة: الميل، يقال: ضافة الشمس للغروب، مالت، والضيف: من مالَ بك نزولاً، وصارت الضِّيافة متعارفة في القرى.
الأول:
١ - وعن أبي كريمةً - رضي الله عنه - قال: قال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَيْلَةُ الضَّيْفِ حَقٌّ عَلَى كُلِ مُسْلمٌ، فَمَنْ أَصْبَح بِفِنَائهِ فَهُو عَلَيْهِ دَيْنٌ إِنْ شاَءَ اقْتَضَى، وَإِنْ شاَءَ تَرَكَ". أخرجه أبو داود (٢). [صحيح]
حديث (أبي كريمة) وهو بفتح [٢١٣ ب] الكاف وهو المقدام (٣) بن معدي كرب.
"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الضيف" خصّ الليلة لأنّ غالب الأضياف تأتي آخر النهار وأضافها إليه؛ لأنها زمان إثبات الحق له.
"حق على كل مسلم" أي: قَراه فيها حق على من نزل إليه من المسلمين، فجعل الليلة حق؛ لأنه يلزم حق الضيف فيها، وهو دليل على وجوب إقراه ليلته، والضيافة من آداب الإسلام وخلق الأنبياء - عليهم السلام - والصالحين.
(١) (ص ٤٧٦) وانظر: "المصباح المنير" (ص ٤٣٣). (٢) في "السنن" رقم (٣٧٥٠). وأخرجه أحمد (٤/ ١٣٠)، والبخاري في "الأدب المفرد" رقم (٧٤٤)، وابن ماجه رقم (٣٦٧٧)، والطحاوي في شرح "معاني الأثار" (٤/ ٢٤٢)، وفي شرح "مشكل الأثار" رقم (١٨٣٩) وهو حديث صحيح. (٣) انظر: "التقريب" (٢/ ٢٧٢ رقم ١٣٥٠).