قوله:"أخرجه أبو داود" قلت: بل هو في البخاري (١) في كتاب القسامة، وهو حديث طويل.
قوله:"عن أبي لاس" أقول: آخره مهملة واسمه زياد. وقيل: عبد الله بن عتمة (٢) بفتحتين، صحابي له حديثان.
قوله:"قلت: وهو في "صحيح البخاري معلق" (٣) أقول: هو كذلك ذكره في الزكاة. [١٩٢ ب].
[كتاب: الزهد والفقر]
وفيه فصلان
[الفصل الأول: في مدحهما والحث عليهما]
١ - عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ لِرَجُلٍ عِنْدَهُ: "مَا رَأيُكَ فِي هَذَا؟ "، فَقَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِ النَّاسِ، هَذَا وَالله حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ. فَسَكَتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَالَ لَهُ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا رأيُكَ فِي هَذَا؟ " فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، هَذَا رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ المُسْلِمِينَ، هَذَا وَالله حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لاَ
(١) في صحيحه رقم (٦٨٩٨). (٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (٣/ ٣٣٢). (٣) (٣/ ٣٣١ الباب رقم ٤٩ - مع الفتح). قال الحافظ في "الفتح" (٣/ ٣٣٢): وقد وصله أحمد وابن خزيمة والحاكم وغيرهم من طريقه، ولفظ أحمد: "على إبل من إبل الصدقة ضعاف للحج، فقلنا: يا رسول الله! ما نرى أن نحمل هذه؟ فقال: إنما يحمل الله" الحديث، ورجاله ثقات، إلا أن فيه عنعنة ابن إسحاق، ولهذا توقف ابن المنذر في ثبوته.