والصحيح ما روي عن الزهري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً، ثم ساق سنده (١). وقال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الشراب أطيب؟ قال:"الحلو البارد".
قال أبو عيسى (٢): وهكذا روى عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً، وهذا أصح من حديث ابن عيينة. انتهى. وقد نبه [٣٨٥/ أ] ابن الأثير (٣) على هذا فقال: أخرجه الترمذي (٤) عن الزهري مرسلاً. قال: وهو أصح. انتهى.
فلو نقل المصنف كلام ابن الأثير لكان صواباً. وذكر ابن الأثير (٥) الرواية الأخرى وهو قول عائشة: كان أحب الشراب إلى آخره.
[كتاب: الشركة]
١ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَقُولُ الله تَعالى: أنَا ثاَلِثُ الشّريكِين مَا لَمْ يَخُنْ أحَدُهُمَا صَاحِبَهُ, فإِذَا خَانَهُ خَرَجْتُ مِنْ بَيْنهمَا". أخرجه أبو داود (٦). [ضعيف]
(١) الترمذي رقم (١٨٩٦). (٢) في "السنن" (٤/ ٣٠٨). (٣) في "الجامع" (٥/ ١٦٠ رقم ٣٢١٢). (٤) في "السنن" رقم (١٨٩٦). (٥) في الجامع (٥/ ١٦٠). (٦) في "السنن" رقم (٣٣٨٣). قلت: وأخرجه الدارقطني (٣/ ٣٥ رقم ١٣٩)، والحاكم (٢/ ٥٢)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٦/ ٧٨، ٧٨ - ٧٩) من طريق محمد بن الزبرقان أبي همام عن أبي حيان التيمي عن أبيه عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكر الحديث. قال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. وتعقبهما الألباني في: الإرواء (٥/ ٢٨٨ - ٢٨٩) بقوله: "وأقول: بل هو ضعيف الإسناد وفيه علتان: =