قوله في حديث فضالة:"من الخصاصة"(١) زاد في الترمذي بعد قوله أصحاب الصفة حتى تقول الأعراب: هؤلاء مجانين أو مَجَانُون، فإذا صلَّى ... الحديث. وتمامه:"قال فضالة: وأَنَا يومئذٍ مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ".
وأصحاب الصفة: هم فقراء المهاجرين، ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه، فكانوا يأوون إلى موضع مُظلَّل في مسجد المدينة يسكنونه. قاله في "النهاية"(٢).
قوله:"أخرجه الترمذي" قلت: وقال (٣): حسن صحيح.
[كتاب: الزينة]
وفيه سبعة أبواب
الباب الأول: في الحليّ
١ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: كَتَبَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - كِتَابًا، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُمْ لاَ يَقْرَءُونَ كِتَابًا إِلاَّ مَخْتُومًا، فَاتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، وَنَقَشَ فِيْهِ مُحَمَّدٌ رسول الله، وقال لِلنَّاس: إِنِّي اتَخَذْتُ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ, وَنَقَشْتُ فِيهِ مُحَمَّدٌ رَسولُ الله فَلاَ يَنَقُشْ أَحَدٌ عَلَى نَقْشِهِ.
(١) الخصاصة: الجوع والضعف، وأصلها: الفقرُ، والحاجة إلى الشيء "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٤٩٥). (٢) (٢/ ٣٨). (٣) في "السنن" (٤/ ٥٨٣). - قال ابن الأثير في "غريب الجامع" (٤/ ٧٠٤) (مجَانون). المجنون: جمعه جمع الصحة: مجنونون، وجمع التكسير: مجانين، فأمَّا مجانون فشاذ، وقد جاء في بعض القراءات: (واتبعوا ما تتلوا الشياطون) - وهي قراءة شاذة انظر "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٣٠٢).