قوله:"ما ودعك" قال ابن عباس (١): "ما ودعك: ما قطعك منذ أرسلك، وما قلى: ما أبغضك، وسمى الوداع وداعاً؛ لأنه فراق ومتاركة" وقرئ: (وما ودعك) بتخفيف (٢) الدال شاذاً من ودعه يدعه تركه.
قوله:"وفي رواية".
قلت: للبخاري [٤٤٠/ ب] والترمذي، واختلف في مدة (٣) بطائه عليه، فقيل: اثني عشر يوماً، وقيل: خمسة عشر يوماً، وقيل: أربعون يوماً.
وقد سقط هنا تفسير سورتي {أَلَمْ نَشْرَحْ} وسورة (التين) وهو ثابت في البخاري (٤) وفي الترمذي (٥)(٦).
[(سورة اقرأ)]
١ - عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: كانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي، فَجاءَ أبو جَهْلٍ فَقالَ: أَلَمْ أَنْهَكَ عَنْ هَذا؟ أَلَمْ أَنْهَكَ عَنْ هَذا؟ فانْصَرَفَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَزَبَرَهُ فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: إِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما بِهَا نَادٍ أَكْثَرُ
(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" (٨/ ٧١١ الباب رقم ٢ - مع الفتح معلقاً، ووصله ابن أبي حاتم في تفسيره (١٠/ ٣٤٤٢ رقم ١٩٣٧٣). وانظر: "جامع البيان" (٢٤/ ٤٨٤) والإتقان (٢/ ٥٦). (٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" (٢٠/ ٩٤)، "روح المعاني" (٣٠/ ١٩٧)، "إعراب القراءات السبع وعللها" (٢/ ٤٩٥). (٣) انظر: "فتح الباري" (٨/ ٧١٠ - ٧١١). (٤) في "صحيحه" (٨/ ٧١١ - ٧١٢ الباب رقم ٩٥) سورة التين. (٥) في "السنن" (٥/ ٤٤٢ الحديث رقم ٣٣٤٦) الباب رقم ٨٣) باب: ومن سورة ألم نشرح. وفي السنن (٥/ ٤٤٣ رقم ٣٣٤٧) الباب رقم ٨٤ باب ومن سورة التين. (٦) في (أ) زيادة وذكر.