[قال](٢) ابن الأثير (٣): الاجتياح: الاستئصال، ومنه سميت الجائحة، وهي الآفة التي تصيب الزروع وغيرها، فتُعفِّي أثرها.
فقال:"أنت ومالك لأبيك". فيه إخباره بأنه أي منافعه لما علم من أن الحر لا يملك.
"ومالك". أي: ما كسبته وصار لك ملكاً لأبيك. أي: ملك له، فكيف تقول: يجتاح مالي، وأي مال لك تختص به، بل هو مالك صورة لاستيلائك عليه وكسبك له، وهو لأبيك ملك.
(١) في سننه رقم (٣٥٣٠). قلت: وأخرجه أحمد في المسند (٢/ ١٧٩)، وابن الجارود في "المنتقى" رقم (٩٩٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٤٨٠)، وابن ماجه رقم (٢٢٩٢) بسند حسن. وله شواهد من حديث عائشة, وجابر، وابن مسعود, وسمرة, وعبد الله بن عمر. انظر تخريجها في تحقيقي لـ "نيل الأوطار" (١٢/ ٦٤٦). (٢) زيادة يقتضيها السياق. (٣) في "جامع الأصول" (١/ ٣٩٩ - ٤٠٠).