كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الثاني: في أسباب النزول - (سورة المدثر) - ج: 2 - ص: 427

وَقَوْلُهُ: {أَقْوَمُ قِيلًا (٦)} (١) يَقُولُ: هُوَ أَجْدَرُ أَنْ يُفْقَهَ في الْقُرآنِ. وَقَوْلُهُ: {إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (٧)} (٢) يَقُولُ: فَراغًا طَوِيلاً. أخرجه أبو داود (٣). [حسن]

٢ - وفي رواية (٤): لَمَّا نَزَلَ أَوَّلُ الْمُزَّمِّلِ كَانُوا يَقُومُونَ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِمْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَزَلَ آخِرُهَا، وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ سَنَةٍ.

سقطت السورة من سنن الترمذي لم يذكرها، ولا ذكر فيها رواية، والمزمل أصله المتزمل (٥) أدغمت التاء في الزاي من تزمل ثيابه إذا تلفف بها.

قوله: "سبحاً" (٦): السبح: التقلب ومن السابح في الماء لتقلبه فيه بيديه ورجليه [٤٣٣/ ب].

[(سورة المدثر)]

قوله: "المدثر (٧) " أصله المتدثر، وهو لابس الدثار، وهو ما فوق (٨) الشعار والشعار الثوب الذي يلي الجسد، ويماس الشعر ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الأنصار شعار والناس دثار (٩) ".

---

(١) سورة المزمل آية: (٦).
(٢) سورة المزمل آية: (٧).
(٣) في "السنن" رقم (١٣٠٤)، وهو حديث حسن.
(٤) في "السنن" رقم (١٣٠٥)، وهو حديث صحيح.
(٥) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٧٣١) "غريب الحديث" للهروي (٢/ ٧٢) "مفردات ألفاظ القرآن" (ص ٣٨٣).
(٦) انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" (ص ٣٩٢) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٧٤٥ - ٧٤٦).
(٧) "مفردات ألفاظ القرآن" (ص ٣٠٨).
(٨) قاله ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٥٥٣)، وانظر: "غريب الحديث" للهروي (١/ ٣١١).
(٩) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٤٣٣٠) ومسلم رقم (٢٤٤٣).