قوله:"كتاب الخلق" بضم الخاء واللام، في "التعريفات"(٢): الخلق بالضم هيئةٌ للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال [بيسر](٣) من غير حاجة إلى فكر وروية، فإن [كانت](٤) الهيئة بحيث تصدر عنها الأفعال الجميلة عقلاً وشرعاً بسهولةٍ، سميت الهيئةُ خُلقاً حسناً، وإن كان الصادر عنها الأفعال القبيحة سميت الهيئة خلقاً سيئاً بضده.
١ - عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَا مُعَاذ! أَحْسِنْ خُلُقَكَ لِلنَّاسِ". أخرجه مالك (٥). [حسن بشواهده].
قوله:"يا معاذ! أحسن خلقك للناس" في "الجامع" أنه قال معاذ: "كان آخر ما أوصاني رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وضعت رجلي في الغرز أن قال: يا معاذ! ... " الحديث، وهذا كأنه حين أرسله إلى اليمن وأحق الناس بحسن الخلق أمراؤهم [٢٣٤/ أ]، ولقد وصف الله رَسُولَه
(١) زيادة من (ب). (٢) قاله المناوي في "التوقيف على مهمات التعاريف" (ص ٣٢٤). (٣) في المخطوط (أ) (ب): ببشر، وما أثبتناه من "التعريفات". (٤) في المخطوط (أ. ب) (كان) وما أثبتناه من "التعريفات". (٥) في "الموطأ" (٢/ ٩٠٢ رقم ١) وهو حديث حسن بشواهده.