وفي قوله:"فقال رجل" زيادة, "كيف تدعو على جند من أجناد الله يقطع الله دابره".
ثم قال الترمذي (١): هذا حديث غريب، لا نعرفه إلاّ من هذا الوجه, وموسى بن محمَّد بن إبراهيم التيمي، قد تكلم فيه، وهو كثير الغرائب والمناكير. انتهى.
[الخيل]
(الخَيْلُ) في "القاموس"(٢): الخيل جماعة الأفراس لا واحد له، أو واحده خائل؛ لأنه يختال، جمعه: أخيال وخيول. انتهى.
الأول: حديث (أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها -):
١ - عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها - قالت: نَحَرْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَرَسًا، وَنَحْنُ بِالمَدِيَنةِ فَأَكَلْنَاهُ. أخرجه الشيخان (٣)، والنسائي (٤). [صحيح]
"نحرنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرساً، ونحن بالمدينة فأكلناه" دل على حل لحوم الخيل، وهو قول الصحابة، كما نقله بعض التابعين عنهم من غير إستثناء.
قال: الطحاوي (٥): ذهب أبو حنيفية (٦) إلى كراهة أكل الخيل، وخالفه صاحباه، واحتجوا بالأخبار المتواترة في حلها.
(١) في "السنن" (٤/ ٢٧٠). (٢) "القاموس المحيط" (ص ١٢٨٨). (٣) البخاري في صحيحه رقم (٥٥١١)، ومسلم رقم (٣٨/ ١٩٤٢). (٤) في "السنن" (٧/ ٢٣٠) في الضحايا باب نحر ما يذبح. (٥) في "شرح معاني الآثار" (٤/ ٢١٠)، و"مختصر اختلاف العلماء" (٣/ ٢١٦). (٦) انظر: "بدائع الصنائع" (٥/ ٣٩).