١٢ - وعن عمر - رضي الله عنه -: "أَنَّهُ صَلَّى لِلنَّاسِ بِمَكَّةَ رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: يَا أَهْلَ مَكَّةَ أَتِمُّوا صَلَاتَكُمْ، فَإِنَّا قَوْمٌ سَفْرٌ". أخرجه مالك (٢). [موقوف صحيح]
قد تقدم مرفوعاً من حديث عمران (٣) بن حصين بمعناه.
[الفصل الثاني: في الجمع بين الصلاتين]
أي: المغرب والعشاء والظهر والعصر، وهو جمعان إما تقديماً أو تأخيراً.
قال الحافظ (٤): أورد المصنف - أي: البخاري (٥) - في أبواب التقصير باب الجمع؛ لأنه تقصير بالنسبة إلى الزمان.
قلت: وتبعه أئمة الحديث في ذلك، وترجم البخاري (٦) لذلك بقوله: باب الجمع في السفر بين المغرب والعشاء.
قال الحافظ ابن حجر (٧): أورد فيه ثلاثة أحاديث، حديث ابن عمر وهو مقيد بما إذا جد به السفر، وحديث ابن عباس وهو مقيد بما إذا كان سائراً، وحديث أنس الآتي.
وهو هنا الحديث الأول: حديث (أنس).
(١) في (أ) العاشر. (٢) في "الموطأ" (١/ ١٤٩ رقم ١٩) وهو أثر موقوف صحيح. (٣) تقدم وهو حديث ضعيف. (٤) في "الفتح" (٢/ ٥٨٠). (٥) في "صحيحه" (٢/ ٥٦١ الباب رقم ١٨ - مع الفتح). (٦) في "صحيحه" (٢/ ٥٧٩ الباب رقم ١٣ - مع الفتح). (٧) في "الفتح" (٢/ ٥٨٠).