كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الخامس: في كيفية الصلاة وأركانها - التشهد - ج: 5 - ص: 384

[التشهد]

١ - وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: عَلَّمَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - التَّشَهُّدَ كَفَّيَ بَيْنَ كَفَّيْهِ كَمَا يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنَ القُرَآنِ: "التَّحِيَّاتُ للهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ, السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَّادِ الله الصَّالحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رسُولُ الله" (١). [صحيح]

زاد في رواية (٢) بعد عباد الله الصالحين: "فَإِنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ فَقَدْ سَلَّمْتُمْ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ".

٢ - وفي أخرى (٣): "ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الثَّناءِ مَا شَاءَ". أخرجه الخمسة، وهذا لفظ الشيخين. [صحيح]

قوله: "التشهد".

أي: ذكر شرعيته أو وجوبه، وزاد في الترجمة في "الجامع" (٤): والجلوس. وفي "صحيح البخاري" (٥): باب سنة الجلوس في التشهد. وسيأتي للمصنف ذكره.

قوله: "عن ابن مسعود".

---

(١) أخرجه البخاري رقم (٦٢٦٥)، ومسلم رقم (٥٩/ ٤٠٢)، وأبو داود رقم (٩٦٩)، والترمذي رقم (٢٨٩)، والنسائي (٢/ ٢٤١).
وأخرجه أحمد (١/ ٤١٤)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٩٢)، وأبو يعلى رقم (٥٣٤٧)، وأبو عوانة (٢/ ٢٢٨ - ٢٢٩)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ١٣٨). وهو حديث صحيح.
(٢) أخرجها البخاري في صحيحه رقم (٨٣١، ١٢٠٢، ٦٣٢٨، ٧٣٨١)، ومسلم رقم (٥٥/ ٤٠٢).
(٣) أخرجها البخاري في صحيحه رقم (٨٣٥، ٦٢٣٠)، ومسلم رقم (٥٨/ ٤٠٢).
(٤) (٥/ ٣٩٥).
(٥) في صحيحه (٢/ ٣٠٥ الباب رقم ١٤٥ - مع الفتح).