١ - وَعَنْ عبد الله بْنِ سَلاَمٍ - رضي الله عنه - قَالَ: كُنْتُ جالساً في نفَرٍ مِنْ أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَتَذاكرونَ ويقُولُونَ: فَقُلْنا: لَوْ نَعْلَمُ أَيَّ الأَعْمالِ أَحَبُّ إِلَى الله لَعَمِلْنَاهُ؟ فَأَنْزَلَ الله تَعَالَى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (٢)} (١) الآية. فَخرَجَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا. أخرجه الترمذي (٢). [صحيح]
قوله:"لم تقولون": (لم) مركبة من لام الجر و (ما) الاستفهامية (٣)، والأكثر حذف ألفها (٤) مع حرف الجر لكثرة الاستعمال.
قوله:"مقتاً"(٥): المقت: أشد البغض.
قوله:"فقرأها علينا": لفظ الترمذي: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أبو سلمة: فقرأها علينا ابن سلام، قال يحيى: فقرأها علينا [أبو سلمة قال ابن كثير: فقرأها علينا الأوزاعي قال عبد الله: فقرأها علينا](٦) ابن كثير.
(١) سورة الصف آية: (٢). (٢) في "السنن" رقم (٣٣٠٩)، وهو حديث صحيح. وأخرجه ابن كثير في "تفسيره" (١٣/ ٥٣٨). وانظر: "جامع البيان" (٢٢/ ٦٠٦ - ٦٠٧). (٣) قال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (١٨/ ٨٠) استفهام على جهة الإنكار والتوبيخ! على أن يقول الإنسان عن نفسه من الخير ما لا يفعله، أما في الماضي، فيكون كذباً، وأما في المستقبل فيكون خلفاً، وكلاهما مذموم. (٤) انظر: "الفريد في إعراب القرآن المجيد" (٤/ ٤٦١). (٥) قاله ابن الأثير في "جامع الأصول" (٢/ ٣٨٧). (٦) زيادة من (أ).