والمعروف (١): اسم جامع لمكارم الأخلاق، وما عرف حسنه ولم تنكره القلوب.
قوله:"وإنما هو شرط شرطه الله للنساء": أي: عليهن. في الترمذي (٢) من حديث أم سلمة قالت امرأة من النسوة: ما هذا المعروف الذي لا ينبغي لنا أن نعصيك فيه؟ قال:"لا تَنُحْنَّ".
قال الحافظ ابن حجر (٣): واختلف في الشرط، فالأكثر على أنه [٤٢٦/ ب] النياحة.
وأخرج الطبري (٤) في قوله: {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} قال: لا يخلوا الرجل بامرأة، وجمع بينهما (٥) قتادة فأخرج [عنه](٦) الطبري (٧) قال: "لا ينحن ولا يخلون بالرجال".
(١) قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ١٨٩): المعروف: كل اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله، والتقرب إليه، والإحسان إلى الناس، وكل ما ندب إليه الشرع، ونهى عن من المحسنات, والمقبحات، وهو من الصفات الغالية. وانظر: "مفردات ألفاظ القرآن الكريم" (ص ٥٦١). (٢) في "السنن" رقم (٣٣٠٧). قلت: وأخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٢٢/ ٥٩٩) وابن أبي شيبة (٣/ ٣٨٩) وأحمد (٦/ ٣٢٠) وابن ماجه رقم (١٥٧٩)، وهو حديث حسن. (٣) في "فتح الباري" (٨/ ٦٣٩). (٤) في "جامع البيان" (٢٢/ ٦٠١) عن عمرو بن أبي سلمة عن زهير. (٥) في (ب) زيادة أبو. (٦) في (أ، ب) عنهن: والصواب: ما أثبتناه. (٧) في "جامع البيان" (٢٢/ ٥٩٦ - ٥٩٧).