١ - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كَانَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، وَأَنَا مُعْتَرضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ القِبْلَةِ كاعتِرَاضِ الجَنَازَةِ, فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ أَيْقَظَنِي فَأَوْتَرْتُ. أخرجه الستة (١) إلا الترمذي. [صحيح]
قوله في حديث عائشة:"وأنا معترضة اعتراض الجنازة بينه وبين القبلة".
بوّب له البخاري (٢): باب التطوع خلف المرأة، ودلالة الحديث أنه تطوع من جهة أن صلاته هذه في بيته بالليل [وكانت](٣) صلاته الفرائض بالجماعة في المسجد، والمراد بقوله:"خلاف المرأة" وراءها فتكون هي نفسها أمام المصلي.
وبوّب (٤) له: باب الصلاة خلف النائم، قال في "الفتح"(٥): كأنه أشار إلى تضعيف الحديث (٦) الوارد في النهي عن الصلاة إلى النائم.
(١) أخرجه البخاري رقم (٥١٢)، ومسلم رقم (٥١٢)، وأبو داود رقم (٧١١)، والنسائي (١/ ١٠١)، وابن ماجه رقم (٩٥٦). وهو حديث صحيح. (٢) في صحيحه (١/ ٥٨٨ الباب رقم ٥٨٨)، وحديث الباب رقم (٥١٣) عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: كنت أنام بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجلاي في قبلته, فإذا سجد غمزني فقبضتُ رجليَّ، فإذا قام بسطتهما. قالت: والبيوت يومئذٍ ليس فيها مصابيح. (٣) في (ب): "فكانت". (٤) أي البخاري في صحيحه (١/ ٥٨٧ الباب رقم ١٠٣ - مع الفتح). (٥) (١/ ٥٨٧). (٦) سيأتي قريباً.