١٥٤/ ٢ - وَعَنْ كُلَيْبُ بْنُ مَنْفَعَةَ عَنْ جَدِّهِ كُلَيْبٍ الْحَنَفِيِّ - رضي الله عنه - أَنَّهُ أَتَى رَسُوْلُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ:"أُمَّكَ وَأَبَاكَ وَأُخْتَكَ وَأَخَاكَ, وَمَوْلاَكَ الَّذِي يَلي ذَاكَ حَقٌّ وَاجِبَاً وَرَحِمَاً مَوْصُولَةٌ". أخرجه أبو داود (١). [ضعيف].
"عن كليب بن منفعة عن جده كليباً الحنفي". منفعة ضد مضرة، ولجده كليب الحنفي صحبه.
قوله:"من أبر" ليس سؤاله عن الأحب كأول بل عن مطلق من يبره فأجابه - صلى الله عليه وسلم - يبر من ذكره من الخمسة، وقدم - صلى الله عليه وسلم - الأهم فالأهم.
وقوله:"ومولاك الذي يلي". المولى المراد به هنا: المملوك، وكونه يلي، أي: ولاه، وفي رواية ابن ماجه والحاكم (وموالاه) الذي يليه, وإن كان عليه فيه إذا يؤذيه.
قوله:"ذلك". أي: ذلك المعلوم.
وقوله:"حقاً". نصب على المصدر. أي: يحق عليك بر هؤلاء حقاً.
وقوله:"رحماً" موصولة، ونصب رحماً على الحال جواب من قوله:"من أبر". أي: بر أمك ... إلى آخره، حال كون المبرور به رحماً موصولة، وجعل المولى من الرحم تغليباً.
[قال](٢) ابن الأثير (٣): صلة الرحم: ضدُّ قطعها، وهي كناية عن الإحسان إلى الأقربين والأدنين، والتعطف عليهم، والرفق بهم، والرعاية لأحوالهم، وقطعها ضد ذلك.
وقوله:"أدناك أدناك". أي: الأقرب إليك.
(١) في سننه رقم (٥١٤٠) وهو حديث ضعيف. (٢) زيادة يقتضيها السياق. (٣) في "جامع الأصول" (١/ ٣٩٨).