في "القاموس"(١): الضَّحوة والضَّحية كعشيَّة, ارتفاع النهار، والضحى قرينة الذكر ويصفر ضحيا بلا هاء، والضحاء بالمد إذا قرب انتصاف النهار. انتهى.
وفي "النهاية"(٢): الضَّحو وهو ارتفاع أول النهار، والضحى بالضم والقصر فوقه، وبه سميت صلاة الضحى، ومنه حديث عمر:"اضحوا بصلاة الضحى" أي: صلوها لوقتها ولا تؤخرها إلى ارتفاع الضحى. انتهى.
الحديث الأول: حديث (عائشة):
١ - عن عائشة - رضي الله عنها - قالَتْ: مَا سَبَّحَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - سُبْحَةَ الضُّحَى قَطُّ، وَإِنِّي لَأُسَبِّحُهَا. أخرجه الستة (٣) إلا الترمذي. [صحيح]
قوله:"وإني لأسبحها" قال الحافظ في "الفتح"(٤): جاء عن عائشة أشياء مختلفة؛ ففي رواية (٥) عن شقيق: قلت لعائشة: أكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي الضحى؟ قالت: لا، إلَّا أن يجيء من مغيبه.
وفي رواية (٦): "كان يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء الله" ففي الأول نفى رؤيتها
(١) "القاموس المحيط" (ص ١٦٨٢). (٢) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٧٢). (٣) أخرجه البخاري رقم (١١٧٧)، ومسلم رقم (٧١٨)، وأبو داود رقم (١٢٩٢، ١٢٩٣)، والنسائي (٤/ ١٥٢)، ومالك في "الموطأ" (١/ ١٥٢ - ١٥٣)، وهو حديث صحيح. (٤) في "فتح الباري" (٣/ ٥٦). (٥) أخرجها مسلم في "صحيحه" رقم (٧٦/ ٧١٧). (٦) أخرجها مسلم رقم (٧٨/ ٧١٩)، وأحمد (٦/ ٢٤٥)، وابن ماجه رقم (١٣٨١)، وهو حديث صحيح.