كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الخامس: في الأحداث الناقضة للوضوء - الفرع السادس: في أحاديث متفرقة - ج: 7 - ص: 290

قال (١): وقد روي عن بعض أهل العلم من التابعين وغيرهم، أنهم لم يروا (٢) الوضوء من لحوم الإبل، وهو قول سفيان الثوري، وأهل [٣٠٩ ب] الكوفة.

[الفرع السادس: في أحاديث متفرقة]

(الفرع السادس) من فروع الباب الخامس

في أحاديث متفرقة

(في أحاديث متفرقة) وذكر حديثين

الأول: حديث (ابن مسعود):

١ - عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: "كُنَّا لاَ نَتَوَضّأَ مِنْ مَوْطىءِ، وَلاَ نَكُفُّ شَعْراً وَلاَ ثوْباً". أخرجه أبو داود (٣). [صحيح]

"الموطىء" ما يوطأ في الطريق من الأذى (٤).

"كنا لا نتوضأ من مَوْطِئّ" بفتح الميم وسكون الواو، وكسر الطاء، وتشديد المثناة التحتية، ويأتي تفسيره للمصنف.

"ولا نكف شعراً ولا ثوباً".

قوله: "أخرجه أبو داود".

قلت: موقوفاً على ابن مسعود.

---

(١) الترمذي في "السنن" (١/ ١٢٥).
(٢) انظر: "المغني" (١/ ٢٥٠)، "التمهيد" (٣/ ٣٤٨)، "الأوسط" (١/ ١٣٨ - ١٣٩).
(٣) في "السنن" رقم (٢٠٤) وأخرجه ابن ماجه رقم (١٠٤١) وهو حديث صحيح.
(٤) قال ابن الأثير في "غريب الجامع" (٧/ ٢٢٨) أنهم كانوا لا يعيدون الوضوء من الأذى الذي يصيب أرجلهم، ولا كانوا يغسلونها منه.