٣ - وعن ميمونة - رضي الله عنها -: أَنَّهَا كانَتْ تُكَبِّرُ يَوْمَ النَّحْرِ وَكانَ النِّسَاءُ يُكَبِّرْنَ خَلْفَ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ.
أخرجه البخاري (١) في ترجمة باب.
الفصل الثاني:[في](٢) الخطبة بمنى
١ - عن عبد الرحمن بن معاذ قال: خَطَبَنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَنَحْنُ بِمِنًى فَفُتِحَتْ أَسْمَاعُنَا حَتَّى كُنَّا نَسْمَعُ مَا يَقُولُ وَنَحْنُ في مَنَازِلِنَا فَطَفِقَ يُعَلِّمُهُمْ مَنَاسِكَهُمْ حَتَّى بَلَغَ الجِمَارَ فَوَضَعَ أُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ:"بِحَصَى الخَذْفِ". ثُمَّ أَمَرَ المُهَاجِرِينَ فَنَزَلُوا في مُقَدَّمِ المَسْجِدِ، وَأَمَرَ الأَنْصَارَ أَنْ يَنْزِلُوا مِنْ وَرَاءِ المَسْجِدِ. قال: ثُمَّ نَزَلَ النَّاسُ بَعْدَ ذَلِكَ. أخرجه أبو داود (٣) والنسائي (٤). [صحيح].
٢ - وعن رافع بن عمر المُزني - رضي الله عنه - قال: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ النَّاسَ بِمِنًى حِينَ ارْتَفَعَ الضُّحَى عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ وَعَليٌّ - رضي الله عنه - يُعَبِّرُ عَنْهُ وَالنَّاسُ بَيْنَ قَائمٍ وَقَاعِدٍ. أخرجه أبو داود (٥). [صحيح دون قوله: على بغلة شهباء].
" الفصل الثاني: الخطبة بمنى".
فقد ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - خطب بمنى يوم النحر ويوم ثاني النحر فهذه الخطبة أراد بها الراوي يوم النحر لإنزاله أصحابه في المسجد، فإنه أنزلهم يوم النحر؛ ولأنه علمهم مناسكهم وعرّفهم
(١) في "صحيحه" (٢/ ٤٦١ الباب رقم ١٢ - مع الفتح) معلقاً. (٢) زيادة من (أ). (٣) في "السنن" رقم (١٩٥٧). (٤) في "السنن" (٢٩٩٦). وهو حديث صحيح. (٥) في "السنن" رقم (١٩٥٦)، صحيح دون قوله: على بغلة شهباء.