"قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا عطس غطى وجهه بيديه أو بثوبه وغض بها صوته" كما تقدم.
قوله:"أخرجه أبو داود والترمذي".
قلت: وقال (١): حسن صحيح.
الخامس: حديث (أبي موسى):
٥ - وعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: كَانَ اليَهُودُ يَتَعَاطَسُونَ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَرْجُونَ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ: يَرْحَمُكُمُ الله. فَيَقُولُ:"يَهْدِيكُمُ الله وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ". أخرجه أبو داود (٢) والترمذي (٣) وصححه. [صحيح]
"قال: كان اليهود يتعاطسون عند النبي - صلى الله عليه وسلم - يرجون" كأنه عرفهم من قولهم.
"أن يقول لهم: يرحمكم الله, فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم" أي: شأنكم، وهو نحو: والسلام على من اتبع الهدى، فالدعاء بالهداية وصلاح الشأن لأهل الكتاب جائز.
قوله:"أخرجه أبو داود والترمذي وصححه".
قلت: قال (٤): حسن صحيح.
[الفصل الثاني عشر: في عيادة المريض وفضلها]
(الثاني عشر) من فصول كتاب الصحبة.
(في عيادة المريض وفضلها) ذكر فيه عشرة أحاديث:
الأول: حديث (علي - عليه السلام -):
(١) في "السنن" (٥/ ٨٦). (٢) في "السنن" رقم (٥٠٨٣). (٣) في "السنن" رقم (٢٧٣٩)، وهو حديث صحيح. (٤) في "السنن" (٥/ ٨٢).