"فإذا تثاءب أحدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع" أي: لا يفتح به فاه، فسّره المصنف، وفي رواية أبي سعيد عند مسلم (١) وأبي داود (٢) زيادة: "فإنّ الشيطان يدخل منه"(٣).
"ولا يقل: هاه" فكأنه صوت المتثائب.
"فإن ذلك من الشيطان يضحك منه".
قوله:"أخرجه الخمسة إلاّ النسائي".
وفي لفظ للترمذي (٤): "إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه، وإذا قال: آه آه فإن الشيطان يضحك من جوفه".
وفي رواية مسلم وأبي داود عن أبي سعيد بيان وجه الأمر بإمساك يده على فيه بقوله:"فإنّ الشيطان يدخل منه"(٥).
الرابع: حديث (أبي هريرة) أيضاً:
٤ - وعنه - رضي الله عنه - قال:"كَانَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا عَطَسَ غَطَّى وَجْهَهُ بِيدهِ أَوْ بِثَوْبِهِ وَغَضَّ بِهَا صَوْتَهُ". أخرجه أبو داود (٦) والترمذي (٧). [حسن]
= الأفعال المنسوبة إلى الشيطان، فإنها على معنيين: إمَّا إضافة رضى وإرادة, أو إضافة بمعنى الوسوسة في الصدر والتزيين. (١) في "صحيحه" رقم (٥٧/ ٢٩٩٥). (٢) في "السنن" رقم (٥٠٢٦). كذا في (أ. ب) والذي عند مسلم وأبي داود: "فإن الشيطان يدخل"، هكذا عندهما دون قوله: منه. (٣) في "السنن" رقم (٢٧٤٦) بإسناد صحيح. (٤) في "السنن" رقم (٢٧٤٦) بإسناد صحيح. (٥) عندهما: "فإن الشيطان يدخل"، وليس عندهما: منه. فلينظر. (٦) في "السنن" رقم (٥٠٢٩). (٧) في "السنن" رقم (٢٧٤٥). وهو حديث حسن.