٢٠٢/ ٤ - وعن حذيفة وأبي مسعود البدري - رضي الله عنهما -. أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُوْلُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُوْل:"إِنَّ رَجُلاً مِمَّن كَانَ قَبْلَكُمْ أَتَاهُ الْمَلَكُ لِيَقْبِضَ رُوحَهُ فقال: هَلْ عَمِلْتَ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: مَا أَعْلَمُ، قِيلَ لَهُ انْظُرْ. قَالَ مَا أَعْلَمُ شَيْئًا غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أبَايعُ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا فَأُنْظِرُ الْمُوسِرَ، وَأَتَجَاوَزُ عَنِ الْمُعْسِرِ، فَأَدْخَلَهُ الله الْجَنَّةَ". أخرجه الشيخان (٢). [صحيح].
ترجم البخاري (٣) له: باب من أنظر موسراً. قال الحافظ (٤): من فعل ذلك أو حكمه.
قوله:"عن حذيفة وأبي مسعود البدري".
قلت: زاد في الجامع (٥) وعقبة بن عامر إلاَّ أنه ساق له عدة ألفاظ عند مسلم في رواياته وهذا اللفظ الذي ساقه المصنف لفظه في الجامع (٦) قال حذيفة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إن رجلاً ممن كان قبلكم أتاه الملك ليقبض روحه فقال: هل عملت من خير؟ قال: ما أعلم. قيل له: انظر. قال: ما أعلم شيئاً ... " الحديث.
(١) من المحفوظ الثاني. والصواب ما أثبتناه. (٢) البخاري رقم (٢٣٩١) و (٣٤٥١)، ومسلم رقم (٢٨/ ١٥٦٠). (٣) في صحيحه رقم الباب (١٧) في كتاب البيوع رقم (٣٤) عند الحديث رقم (٢٠٧٧). (٤) في "الفتح" (٤/ ٣٠٧). (٥) في "جامع الأصول" (١/ ٤٣٧). (٦) في "جامع الأصول" (١/ ٤٣٨).