قال ابن الأثير (٢): لون أزهر أي نير، والزهرة البياض النير وهو أحسن الألوان البيض.
"غمامتان"، الغمامة السحابة, والجمع الغمائم.
قوله:"غيايتان (٣) " بالغين المعجمة كل شيء أظل الإنسان أو غيره من فوقه وهي كالسحابة، والمراد: أن السورة كالشيء الذي يظل الإنسان من الأذى في الحر والبرد وغيرهما.
قوله:"فرقان"، الفرق: الجماعة المنفردة من الغنم والطير ونحو ذلك.
قوله:"صواف (٤) "، الصواف: جمع صافِّة وهي التي تصف أجنحتها عند الطيران.
٢ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ:"بَعَثَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَعْثًا وَهُمْ ذُو عَدَدٍ فَاسْتَقْرَأَهُمْ، فَقْرَأَ كُلُّ رَجُلٍ [مِنْهُمْ] مَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ فَأتَى عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا فَقَالَ: "مَا مَعَكَ أنت يَا فُلاَنُ"، فَقَالَ: مَعِي كَذَا وَكَذَا، وَسُورَةُ الْبَقَرَةِ. قَالَ "أَمَعَكَ سُورَةُ الْبَقَرَةِ". قَالَ نَعَمْ. قَالَ "فَاذْهَبْ فَأَنْتَ أَمِيرُهُمْ". فَإِنَّها إِنْ كَادَتْ لَتَسْتَحْصِي الدين كله، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ: وَالله يَا رَسُولَ الله مَا مَنَعَنِي يَا رَسُولُ الله! أَنْ أَتَعَلَّمَهَا إِلاَّ خَشْيَةَ أَلاَّ أَقُومَ بِمَا فِيْهَا. فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ فَاقْرَءُوهُ وَأَقْرِئُوهُ وَقُومُوا به، فَإِنَّ مَثَلَ الْقُرْآنِ لِمَنْ تَعَلَّمَهُ
(١) لم أقف على هذه الزيادة في صحيح مسلم. (٢) في "جامع الأصول" (٨/ ٥١٣)، وانظر النهاية (١/ ٧٣٨). (٣) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٣٣٥). (٤) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٣٨).