أقول: قال ابن عبد البر (١): قال أبو عبيد: المضامين ما في البطون وهي الأجنة، والملاقيح: ما في أصلاب الفحول، وهذا قول سعيد بن المسيب، واستشهد أبو عبيد بقوله: ملقوحة في بطن ناب حائل (٢).
وكان وجه ما استشهد به أن يقول مضمونة في بطن ناب حائل. انتهى. فهذا أحد التفسيرين.
(١) في "الاستذكار" (٢٠/ ٩٨ رقم ٢٩٤٠١) و (٢٩٤٠٢) و (٢٩٤٠٣). (٢) هو الشطر الثاني، والبيت بتمامه في بيت قبله، للشاعر مالك بن الريب بن حوط بن قرط المزني التميمي: إِنَّا وَجَدْ نَاطَرَدَ الهوامِلِ ... خيراً من القَانانِ والمسائِلِ وَعِدَّةَ العامِ وعامٍ قابلٍ ... مَلْقُوحَةٍ في بطنِ نابٍ حائِلِ [حاشية الاستذكار (٢٠/ ٩٨)]. (٣) أخرجه مالك في "الموطأ" (٢/ ٦٨١ - ٦٨٢ رقم ٩٢). وأخرجه عبد الرزاق رقم (١٤٦٦٢) والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٣٥٠ - ٣٥١). و"السنن الصغير" (٢/ ٢٧٣ رقم ١٩٧٣) من طريق مالك به. سنده ضعيف لانقطاعه وهو موقوف ضعيف.