"قال: تجشأ رجل عند النبي - صلى الله عليه وسلم - " التجشؤ (٢): تنفس المعدة.
"فقال: كف عنا جشاءك" لعله أراد بكفه الجشاء: إرشاده إلى تقليل الأكل، ويدل له قوله:"فإن أكثر الناس شبعاً في الدنيا أطولهم" أكثرهم. "جوعاً يوم القيامة".
قوله:"أخرجه الترمذي" ومثله في "الجامع (٣) " ولم أجده في كتاب الأطعمة (٤) من سنن الترمذي فينظر.
الرابع: حديث (المقدام بن معد يكرب - رضي الله عنه -):
٤ - وعن المقدام بن معد كرب - رضي الله عنه - قال: قَالَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مَلَأَ اَدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ لُيَقْماتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ فَاعِلاً، فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ, وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ". أخرجه الترمذي (٥). [صحيح]
"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطن" ثم بين الذي ينبغي من القدر الذي يأكله بقوله:
"بحسب ابن آدم" أي: يكفيه. "لقيمات" جمع لقمة مصغر.
(١) في "السنن" رقم (٢٤٧٨) وهو حديث حسن. (٢) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٢٦٦)، "القاموس المحيط" (ص ٤٥). (٣) (٧/ ٤٠٩ رقم ٥٤٧٧). (٤) في "السنن" (٤/ ٦٤٩ كتاب صفة القيامة الباب رقم ٣٧). (٥) في "السنن" رقم (٢٣٨٠). وأخرجه ابن ماجه رقم (٣٣٤٩)، وابن حبان في صحيحه رقم (٥٢٣٦)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ١٢١) وهو حديث صحيح.