"المَصْعُ"(٣) التحريك والفرك، وهو المراد بالقصّ كما في رواية أبي داود (٤). [صحيح]
"قالت: ما كان لإحدانا" تريد أمهات المؤمنين، وهو محمول على أنهن كن يصنعن ذلك في زمنه - صلى الله عليه وسلم -، ولهذا فيلحق الحديث بحكم المرفوع.
"إلاّ ثوب واحد تحيض فيه, فإذا أصابه شيء من دم قالت بريقها" من إطلاق القول على الفعل.
"فمصعته"(٥) بالصاد والعين المهملتين المفتوحتين، أي: حرّكته وفركته بظفرها، ورواه أبو داود (٦) بالقاف بدل الميم، والقصع: الدلك وإنما أزالت الدم بريقها ليذهب أثره, ولم تقصد تطهيره, وليس في الحديث أنها صلّت فيه, فلا يكون فيه حجة لمن أجاز إزالة النجاسة بغير الماء.
قوله:"أخرجه البخاري وهذا لفظه وأبو داود".
"وله" أي: لأبي داود.
(١) أخرجها أبو داود في "السنن" رقم (٣٦٤). (٢) في صحيحه رقم (٣٠٨)، والذي فيه ثم تقترص الدم. (٣) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٦٦٣). (٤) في "السنن" رقم (٣٥٨)، (٣٦٤). (٥) تقدم معناه. (٦) في "السنن" رقم (٣٥٨، ٣٦٤).