"وابغض بغيضك بغضاً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما" فتندم على الإفراط في بغضك إياه، والإفراط فيه وهو نهي عن الإفراط في الأمرين.
قوله:"أخرجه الترمذي وصحح وقفه".
قلت: قال (١): هذا حديث ضعيف، والصحيح: أنه عن علي موقوف.
السابع: حديث (أبي هريرة أيضاً).
٧ - وعنه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَقُولُ الله - عز وجل - يَوْمَ القِيَامَةِ: أَيْنَ المتحَابُّونَ بِجَلاَلِي؟ اليَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي". أخرجه الترمذي (٢) وصححه. [صحيح]
(١) في "السنن" (٤/ ٣٦٠). (٢) كذا في "المخطوط" وهو خطأ، والذي في "الجامع" (٦/ ٥٥٠)، أخرجه مسلم والموطأ. أخرجه مسلم في "صحيحه" رقم (٣٧/ ٢٥٦٦)، ومالك في "الموطأ" (٢/ ٩٥٢). قلت: وأخرجه أحمد (٢/ ٢٣٧)، والدارمي (٢/ ٣١٢)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (٣٤٦٢) من طرق، وهو حديث صحيح. وأخرج الترمذي في "السنن" رقم (٢٣٩٠) من حديث معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ... ". وأخرجه أحمد (٥/ ٢٣٩)، والطبراني في "الكبير" (ج ٢٠ رقم ١٤٤ - ١٥١)، وأبو نعيم في "الحلية" (٢/ ١٣١) من طرق. وهو حديث صحيح.