"الهَوْنُ" الرّفق، وإضافة (ما) إليه تُفِيدُ التقليل، يعني: أحبه حباً قَصْداً لا إفراط فيه.
"قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول" لفظه في "الجامع"(١): "قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أحبب .. " إلخ، ولفظ:"سمعت" في حديث ساقه (٢) بعد حديث أبي هريرة عن عائشة، ونصَّ لمن أخرجه.
"أحبب حبيبك هوناً ما" يأتي تفسيره عن المصنف، أي: حباً قليلاً، لا تفرط فيه "عسى" للإشفاق "أن يكون بغيضك يوماً ما" فتندم على الإفراط في حبه، أو ينالك بضر مما عرفه بسبب إفراط المحبة.
= أخرجه تمام في "فوائده" رقم (١١٩٣ - الروض البسام)، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٧١١)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١١/ ٤٢٧)، وفيه ابن دينار هذا متروك. وأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (٥١٢٠)، وفي "الكبير" (٨/ ٨٨ - المجمع). عن عبد الله بن عمرو. وقال الهيثمي: وفيه محمد بن كثير الفهري، وهو ضعيف. وأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (٥١١٩) وفي "الكبير" (٨/ ٩٩ - المجمع)، وتمام رقم (١١٩٦ - الروض البسام"، والقضاعي رقم (٧٣٩) بسند ضعيف، لضعف أبي الصلت وجميل بن زيد، ولم يسمع من ابن عمر. وقال الهيثمي في "المجمع" (٨/ ٨٨): وفيه جميل بن زيد وهو ضعيف. قال الألباني في "غاية المرام" (ص ٢٧٦). قلت: لكنه لم يتفرد به فقد قال تمام عقبه: ورواه يحيى البكاء عن ابن عمر، لكنَّ البكّاء ضعيف أيضاً، ولكنه أجمل حالاً من جميل فقد وثق). اهـ وأخرجه الدارقطني في "الأفراد - كما في "فيض القدير" (١/ ١٧٦). وأخرجه تمام في "فوائده" رقم (١١٩٢ و٦٥٩٤ - الروض البسام)، والترمذي بإثر حديث رقم (١٩٩٧)، والبيهقي في "الشعب" رقم (٦٥٩٣)، والبخاري في "الأدب المفرد" رقم (١٣٢١). وفي "غاية المرام" رقم (٤٧٢) صححه الألباني، حيث قال: وجملة القول: أن الحديث من طريق ابن سيرين صحيح مرفوعاً بلا ريب. والله أعلم. (١) (٦/ ٥٤٩ رقم ٤٧٧٥). (٢) أي: ابن الأثير في "الجامع" (٦/ ٥٥٠ رقم ٤٧٧٦)، وبيض له وفي "المطبوع" أخرجه رزين.