قال المنذري (١): فيه مجهول. انتهى، وذلك أنه قال أبو داود (٢) - في سنده - عن محمد بن المنكدر. قال: حدثني من سمع أبا هريرة .. الحديث.
السادس عشر:
١٦ - وعن قيس عن أبيه: أنَّهُ جَاءَ وَالنَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ، فَقَامَ فِي الشَّمْسِ، فَأَمَرَ بِهِ فَتَحَوَلَ إِلَى الظِّلِّ. أخرجه أبو داود (٣). [صحيح]
حديث:(قيس عن أبيه) هكذا في "الجامع"(٤)، وفي "سنن أبي داود"(٥): عن أبيه عن جده أنه جاء .. الحديث، فالذي جاء (٦) جد قيس لا أبوه كما يفيده ما في "الجامع" وهنا.
قوله:"فأمره فتحول إلى الظل" هذا ليس أنه كان بعضه في الظل وبعضه في الشمس، بل فيه أنه لا ينبغي له البقاء في الشمس.
وقوله:"فتحول" هكذا هنا بزنة تفعل، وأنه الذي تحول، لكن لفظ أبي داود (٧) وابن الأثير (٨): "فأمره فَحُوِّل" بزنة فعل مبني للمجهول، وأنّه حوله غيره.
قوله:"أخرجه أبو داود".
(١) في "مختصر السنن" (٧/ ١٨٢). (٢) في "السنن" رقم (٤٨٢١) وهو حديث حسن. (٣) في "السنن" رقم (٤٨٢٢) وهو حديث صحيح. (٤) (٦/ ٥٤٢ رقم ٤٧٦٤). (٥) في "السنن" رقم (٤٨٢٢) حيث قال: حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن إسماعيل قال: حدثني قيس، عن أبيه، أنه جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... (٦) ليس الأمر كذلك، انظر: "التعليقة المتقدمة" وانظر: "جامع الأصول" (٦/ ٥٤٢ رقم ٤٧٦٤). (٧) في "السنن" رقم (٤٨٢٢). (٨) في "الجامع" (٦/ ٥٤٢ رقم ٤٧٦٤)، وهو كما قال الشارح.