٥ - وعن أبي مِجْلَز قال: خَرَجَ مُعَاوِيَةُ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ وَابْنِ عَامِرٍ - رضي الله عنهم -. فَقَامَ ابْنُ عَامِرٍ وَجَلَسَ ابْنُ الزُّبَيْرِ. فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِابْنِ عَامِرٍ: اجْلِسْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَمْثُلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ". أخرجه أبو داود (١) والترمذي (٢). [صحيح]
حديث "أبي مجلز" بكسر الميم وسكون الجيم، آخره زاي، اسمه حميد بن لاحق (٣).
قوله:"على ابن الزبير وابن صفوان [فقام ابن عامر](٤) " كأنه خرج من منزله الخاص إلى المنزل الذي يجتمع فيه بالناس.
قوله:"فقال: [اجلس](٥) فإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من أحب أن يثمثل". هذا لفظ الترمذي (٦) ولفظ أبي داود (٧): "يمثل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار" هذا لفظ أبي داود.
= انظر: "تهذيب التهذيب" (٤/ ٥٧٠)، "ميزان الاعتدال" (١/ ٤٧٦ رقسم ١٧٩٩)، "المجروحين" (١/ ٢٦٧)، "الضعفاء والمتروكين" (ص ٢٦٢ رقم ٦٩٦). (١) في "السنن" رقم (٥٢٢٩). (٢) في "السنن" رقم (٢٧٥٦) وقال: هذا حديث حسن. وهو حديث صحيح. (٣) بل هو لاحق بن حميد بن سعيد السدوسي البصري، أبو مجلز، ثقة, من كبار الثالثة، مات سنة ست وقيل: تسع ومائة. "التقريب" (٢/ ٢٤٠ رقم ١). (٤) في (ب) فقاما. (٥) في (ب) اجلسا. (٦) في "السنن" رقم (٢٧٥٦)، وفيه: (خرج معاوية فقام عبد الله بن الزبير وابن صفوان حين رأوه، فقال: اجلسا، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من سره أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار"). (٧) في "السنن" رقم (٥٢٢٩).