وقال الغزالي (١): القيام على سبيل الإعظام مكروه، وعلى سبيل الإكرام لا يكره.
قال الحافظ ابن حجر (٢): وهذا تفصيل حسن. انتهى.
كله مستفاد من "فتح الباري"(٣).
قوله:"أخرجه الترمذي" وقال (٤): حسن غريب.
الرابع: حديث (أبي أمامة).
٤ - وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مُتَوَكِّئًا عَلَى عَصًا فَقُمْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ:"لاَ تَقُومُوا كَما تَقُومُ الأَعَاجِمُ يُعَظِّمُ بَعْضُهَا بَعْضًا". أخرجه أبو داود (٥). [ضعيف]
قوله:"فقمنا إليه فقال: لا تقوموا كما تقوم الأعاجم تعظِّم بعضها بعضاً".
فهو نهي عن القيام للتعظيم لا للبر والإكرام.
قوله:"أخرجه أبو داود".
قلت: تقدم قريباً أنه ضعيف؛ لأنّ في سنده أبو العَنْبَسِ (٦)، مجهول، وأبو غالب (٧) مختلف فيه.
(١) في "الإحياء" (١/ ٢٠٥). (٢) في "فتح الباري" (١١/ ٥٤). (٣) (١١/ ٤٩ - ٥٤). (٤) في "السنن" (٥/ ٩٠). (٥) في "السنن" رقم (٥٢٣٠) وهو حديث ضعيف. (٦) أبو العنبس: هو عبد الله بن صهبان الأسدي الكوفي لين الحديث. انظر: "التقريب" (١/ ٤٢٤ رقم ٣٨٩). (٧) يقال نافع، ويقال: سعيد بن الحزور، قال يحيى بن معين: صالح الحديث، وقال مرة، ليس به بأس، وقال أبو حاتم الرازي: ليس بالقوي، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به، إلا فيما يوافق الثقات. وقال النسائي: ضعيف. =