كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الثالث: في إباحة الفطر وأحكامه - موجب الإفطار - ج: 6 - ص: 347

قوله: "أخرجه البخاري تعليقاً وأبو داود والترمذي".

قلت: لفظ ابن الأثير في "الجامع" (١) أخرجه الترمذي (٢) وأخرجه أبو داود (٣)، ولم يذكر المرض، وَلاَ كلمة "وإن صامه". انتهى، ثم قال: أخرجه البخاري (٤) قال: ويذكر عن أبي هريرة وقال: من غير عذر ولا مرض، انتهى. وهذه العبارة وهي قول البخاري، ويذكر لا تسمى تعليقاً بل هو مقطوع، ولذا قال الحافظ (٥): إنَّه وصله أصحاب السنن (٦) الأربعة، وصححه ابن خزيمة (٧). انتهى.

قال الترمذي (٨): سألت محمداً يعني: البخاري عن هذا الحديث، فقال ابن المطوس: اسمه يزيد (٩) بن المطوس لا أعرف له غير هذا الحديث.

وقال البخاري في "التاريخ" - أيضاً - تفرد ابن المطوس بهذا الحديث، ولا أدري سمع أبوه من أبي هريرة أم لا. انتهى. [٦٩ ب] كلام الحافظ (١٠)، إلاَّ أنَّه ليس (١١) في الترمذي عن

---

(١) (٦/ ٤٢١ - ٤٢٢).
(٢) في "السنن" رقم (٧٢٣).
(٣) في "السنن" رقم (٢٣٩٦).
(٤) في "صحيحه" (٤/ ١٦٠ الباب رقم ١٦٠ - مع الفتح).
(٥) في "فتح الباري" (٤/ ١٦١).
(٦) أخرجه أبو داود رقم (٢٣٩٦) , والترمذي رقم (٧٢٣) , وابن ماجه رقم (١٦٧٢) , والنسائي في "الكبرى" رقم (٣٢٨١)، و (٣٢٨٢).
(٧) في "صحيحه" رقم (١٩٨٧).
(٨) في "السنن" (٣/ ١٠١).
(٩) انظر: "التقريب" (٢/ ٤٧٣ رقم ٨٤).
(١٠) في "فتح الباري" (٤/ ١٦١).
(١١) وهو كما قال الشارح.