قوله: - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دعي أحدكم إلى طعام وهو صائم".
وأخرج الطبراني (٣) من حديث ابن مسعود: "إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، فإن كان مفطراً فليأكل، وإن كان صائماً فليدع بالبركة" ففيه أنَّه يجيب الدعوة، ويحضر ويدعو بالبركة لأهل الطعام.
قوله:"فليقل (٤) لأهل الطعام إني صائم" تطيباً لقلوبهم وجبراً لخواطرهم.
قوله:"أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي".
قلت: أخرج في الباب حديثين كلاهما عن أبي هريرة لفظ أحدهما (٥): "إذا دعي أحدكم إلى طعام فإن كان صائماً فَلْيصلِّ"(٦) يعني: الدعاء، ولفظُ الثاني (٧) هو الذي ذكره المصنف، وقال (٨): كلا الحديثين في هذا الباب عن أبي هريرة حسن صحيح.
(١) في "صحيحه" رقم (١٥٩/ ١١٥٠). (٢) في "السنن" رقم (٢٤٦١)، وأخرجه أحمد (٢/ ٢٤٢)، والترمذي رقم (٧٨١)، وابن ماجه رقم (١٧٥٠). وهو حديث صحيح. (٣) في "المعجم الكبير" رقم (١٠٥٦٣). (٤) في (ب): فليقل. (٥) أي: الترمذي في "السنن" رقم (٧٨٠)، وهو حديث صحيح، وأخرج أحمد (٢/ ٤٨٩)، ومسلم رقم (١٠٦/ ١٤٣١)، وأبو داود رقم (٢٤٦٠) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دُعي أحدكم فليجب، فإن كان صائماً فليصلِّ، وإن كان مفطراً فليطعم" وهو حديث صحيح. (٦) في (ب): فليصل. (٧) أي: الترمذي في "السنن" رقم (٧٨١). وهو حديث صحيح. (٨) أي: الترمذي في "السنن" (٣/ ١٥٠).