كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الثاني: في واجبات الصوم وسننه وأحكامه - تعجيل الفطر - ج: 6 - ص: 306

وكرهوا له السواك آخر النهار، ولم يرَ الشافعي (١) بالسواك بأساً أول النهار وآخره وكره أحمد (٢) وإسحاق السواك آخر النهار. انتهى.

التاسع: حديث ابن عمر:

٩ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه قال: يَسْتَاكَ الصَّائِمُ أَوَّلَ النَّهَارِ وَآخِرَهُ. أخرجه البخاري (٣) في ترجمة.

قوله: "أول النهار وآخره" فيه تأييد لما سلف من إطلاق استياكه - صلى الله عليه وسلم - في جميع يومه.

قوله: "أخرجه البخاري ترجمة" (٤) لم أجده فيه.

العاشر: حديث أبي هريرة:

١٠ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لله حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ". أخرجه البخاري (٥) وأبو داود (٦) والترمذي (٧). [صحيح]

قوله: "من لم يدع قول الزور والعمل به". ترجم له البخاري (٨) بلفظ هذا.

---

(١) "المجموع شرح المهذب" (٦/ ٣٨٩).
(٢) "المغني" (٤/ ٣٥٩).
(٣) في "صحيحه" (٤/ ١٥٣ الباب رقم ٢٥ - مع الفتح).
(٤) بل هو في "صحيح البخاري" (٤/ ١٥٣ الباب رقم ٢٥ - مع الفتح).
(٥) في "صحيحه" رقم (١٩٠٣).
(٦) في "السنن" رقم (٢٣٦٢).
(٧) في "السنن" رقم (٧٠٧)، وأخرجه أحمد (٢/ ٤٥٢ - ٤٥٣، ٥٠٥)، وابن ماجه رقم (١٦٨٩)، والنسائي في "الكبرى" رقم (٣٢٣٣). وهو حديث صحيح.
(٨) في "صحيحه" (١٠/ ٤٧٣ الباب رقم ٥١ - مع الفتح)