"المُوَاصَلَةُ"(٣): هنا أن يصوم يومين، أو ثلاثة لا يفطر فيها و"التعمق"(٤) المبالغة ومجاوزة الحد في الأمر.
ومعنى "يُطْعِمُنِي وَيُسْقِينِي" أي: يعينني ويقوّيني عليه فيكون ذلك بمنزلة الطعام والشراب لكم.
"حديث أنس: قال: (واصل النبي - صلى الله عليه وسلم -) في "النهاية" (٥) هو ألاَّ يفطر يوماً يوماً أو أياماً.
قوله: "في آخر شهر رمضان فواصل ناس فبلغه ذلك". وصال من واصل.
قوله: "فقال: لو مدّ لنا الشهر". أي: لو كنا في أوائله ووسطه.
قوله: "لواصلنا وصالاً يدع المتعمقون". في "النهاية" (٦): المتعمق: المبالغ في الأمر، المتشدد فيه يطلب أقصى غايته.
[قوله](٧): "تعمقهم" لعجزهم عن الوصال.
(١) أخرجه البخاري رقم (١٩٦١)، ومسلم رقم (٥٩/ ١١٠٤). (٢) في "السنن" رقم (٧٧٨). (٣) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٨٥٤ - ٨٥٥)، "المجموع المغيث" (٣/ ٤٢٠). (٤) قال ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٢٥٥) المتعمق: المبالغ في الأمر المتشدد فيه الذي يطلب أقصى غايته. (٥) (٢/ ٨٥٤ - ٨٥٥). (٦) (٢/ ٢٥٥). (٧) سقطت من (أ. ب) وهي من مستلزمات الشرح.