"ومن ترك [مالاً](٢) أو ضياعاً فإلّى" قضاء دينه (٣)، وهذا واجب عليه - صلى الله عليه وسلم - وعلى كل خليفة قام مقامه.
"وعليَّ" القيام بضياعه، والضياع العيال، وأصله مصدر ضاع يضيع ضياعاً، سمي العيال بالمصدر كما يقول: من مات وترك فقراً أي: فُقراء، وإن كسرت الضَّاد كان جمع ضايع كجياع وجائع. قاله في "النهاية"(٤).
"أخرجه مسلم والنسائي".
الحديث [الرابع](٥): "حديث ابن مسعود".
= قوله: "إذا خطب احمرت عيناه" فيه أنّه يستحب للخطيب أن يفحم أمر الخطبة ويرفع صوته، ويجزل كلامه، ويظهر غاية الغضب والفزع؛ لأن تلك الأوصاف إنما تكون عند اشتدادهما. قوله: "صبحكم" فاعله ضمير يعود إلى العدو المنذر منه, ومفعوله يعود إلى المنذرين، وكذلك قوله: "ومساكم" أي: أتاكم العدو وقت الصباح أو وقت المساء. قوله: "يقرن" هو بضم الراء على المشهور الفصيح وحكى كسرها. قوله: "السبابة" سميت بذلك لأنهم كانوا يشيرون بها عند السبِّ. قوله: "كل بدعة" تقدم شرحها. وانظر: "شرح صحيح مسلم" للنووي (٦/ ١٥٤ - ١٥٥). (١) جزء من شرح هذا الحديث بياض في المخطوط. (٢) في (أ. ب): حالاً. وما أثبتناه من "صحيح مسلم". (٣) تقدم توضيحه. (٤) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٩٧ - ٩٨). (٥) كذا في (أ. ب)، وبحسب ترقيم صاحب التيسير فهو الحديث السادس.