وقال بعضهم (١): إنها توبة نبي، ولم يروا السجود فيها. انتهى.
قلت:[و](٢) قد صرح - صلى الله عليه وسلم - بأنه يسجدها شكراً، فلا عذر عن التأسي به - صلى الله عليه وسلم -.
٣ - وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قَرَأ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: وَالنَّجْمِ، فَسَجَدَ فِيهَا وَسَجَدَ مَنْ كَانَ مَعَهُ، غَيْرَ أَنَّ شَيْخًا أَخَذَ كَفًّا مِنْ تُرَابٍ فَرَفَعَهُ إِلَى جَبْهَتِهِ، وَقَالَ: يَكْفِينِي هَذَا. قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعد قُتِلَ كَافِرًا وَهُوَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ. أخرجه الخمسة (٣) إلا الترمذي وهذا لفظ البخاري. [صحيح]
قوله في حديث ابن مسعود:"فسجد فيها وسجد من كان معه" وأخرجه الترمذي (٤) من حديث ابن عباس بلفظ: "سجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها - يعني النجم - والمسلمون والمشركون والجن والإنس".
ثم قال (٥): وفي الباب عن ابن مسعود (٦) وأبي هريرة (٧). انتهى.
(١) انظر: "فتح الباري" (٢/ ٥٥٢). (٢) زيادة من (ب). (٣) أخرجه البخاري رقم (٣٨٥٣)، ومسلم رقم (١٠٥/ ٥٧٦)، وأبو داود رقم (١٤٠٦)، والنسائي (٢/ ١٦٠). وهو حديث صحيح. (٤) في "السنن" رقم (٥٧٥). وأخرجه البخاري رقم (١٠٧١)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (٧٦٣)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ٣١٤)، والحاكم (٢/ ٤٦٨). وهو حديث صحيح. (٥) أي الترمذي في "السنن" (٢/ ٤٦٥). (٦) تقدم، وهو حديث صحيح. (٧) أخرجه البزار في مسنده رقم (٧٥٣ - كشف)، وأورده الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٢٨٥) وقال: رواه البزار ورجاله ثقات، والدارقطني في سننه (١/ ٤٠٩ رقم ١١).