قوله:"وعن سهل بن الحنظلية الأوسي" والحنظلية أمُه، وقيل: أنه جده. وأبوه: الربيع ابن عمرو بن عدي، ممن بايع تحت الشجرة، وكان فاضلاً معتزلاً كثير الصلاة والذكر ومات بدمشق (١).
قوله:"فجعل يلتفت إلى الشعب" هذا دليل قوله: "ففي التطوع (٢) لا في الفريضة".
٩ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال:"خَرَجَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي في مَسْجِدِ قُبَاءَ، فَجَاءَ الأَنْصَارُ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي، فَقُلْتُ لِبِلَالٍ: كَيْفَ رَأَيْتَهُ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ حِينَ كَانُوا يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي؟ قَالَ: هَكَذَا، وَبَسَطَ كَفَّهُ، وَجَعَلَ بَطْنَهُ أَسْفَلَ، وَظَهْرَهُ إِلَى فَوْقٍ". أخرجه أصحاب السنن (٣). [صحيح]
قوله في حديث ابن عمر:"يسلمون عليه وهو يصلي" فيه دليل على جواز خطاب من هو في صلاة؛ فإنه - صلى الله عليه وسلم - لم ينههم عن رد السلام عليه، وجواز الرد بالإشارة.
قوله:"وبسط كفه" هكذا في "الجامع"(٤) منسوباً إلى أبي داود، ولكن لفظ أبي داود (٥): "أنه قال ابن عمر لبلال: كيف رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه؟ قال: يقول هكذا، وبسط جعفر بن عون كفه ... " الحديث.
= وأخرجه الحاكم (١/ ٢٣٧)، وهو حديث صحيح، والله أعلم. (١) قاله ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (١/ ٤٥٢ - قسم التراجم). (٢) انظر: "المغني" (٢/ ٣٩٢)، "الاعتبار" للحازمي (ص ٢٠٣ - ٢٠٤). (٣) أخرجه أبو داود رقم (٩٢٧)، والترمذي رقم (٣٦٨) وقال: هذا حديث حسن صحيح. والنسائي (٣/ ٥)، وابن ماجه رقم (١٠١٧). وهو حديث صحيح. (٤) (٥/ ٤٩٨). (٥) في "السنن" رقم (٩٢٧)، وهو حديث صحيح.