عقبه المصنف، أي: البخاري (١) بلفظ آخر دال على أنه لعموم الأمة، بلفظ:"أمرنا".
قال البيضاوي (٢): إن صيغة: "أمرت المغيرة" تقتضي الوجوب.
قال الحافظ ابن حجر (٣): وفيه نظر؛ لأنه ليس فيه صيغة (٤) افعل.
قلت: لا يخفى أنه - صلى الله عليه وسلم - أخبر أن الله أمره، وهو عربي، ولا يفهم الأمر إلا من صيغة تقيده، والأصل في الأمر الوجوب، فالحق مع البيضاوي.
وقوله:"على سبعة أعضاء" في لفظ البخاري (٥): "أعظم" وبها ترجم الباب (٦).
وفي رواية (٧): آراب بالمد جمع إرب بالكسر لأوله وسكون ثانيه، وهو العضو.
قوله:"ولا نكف شعراً ولا ثوباً" جملة معترضة بين المجمل، وهو:"سبعة أعضاء" والمفسر. وهو قوله: الجبهة إلى آخره. وفي لفظ البخاري (٨): "نكفت".
(١) في صحيحه رقم (٨١٠). (٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٩٦). وإليك نص عبارته: قال البيضاوي: عرف ذلك بالعرف، وذلك يقتضي الوجوب. (٣) في "الفتح" (٢/ ٢٩٦). (٤) انظر: "تيسير التحرير" (١/ ٣٤١)، و"المحصول" (٢/ ٤١). (٥) في صحيحه رقم (٨١٠ و٨١٢، ٨١٥). (٦) في صحيحه (٢/ ٢٩٥ الباب رقم ١٣٣ - مع الفتح). (٧) أخرجها: أحمد (١/ ٢٠٦)، ومسلم رقم (٤٩١)، وأبو داود رقم (٨٩١)، والترمذي رقم (٢٧٢)، والنسائي (٢/ ٢٠٨)، وابن ماجه رقم (٨٨٥) عن العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب: وجهه". وهو حديث صحيح. (٨) في صحيحه رقم (٨١٢).