وقد ثبت عند الترمذي (١) في صفة الركوع: "أنه وتر يديه، فنحاهما عن جنبيه".
قال أبو عيسى (٢): وهو الذي اختاره أهل العلم أن يجافي الرجل يديه عن جنبيه في الركوع والسجود.
٦ - وعن عبد الله بن مالك بن بحينة قال:"كَانَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - إذَا صَلَّى فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدوَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ". أخرجه الشيخان (٣) والنسائي (٤). [صحيح]
قوله في حديث ابن بحينة:"إذا صلى فرَّج بين يديه، حتى يبدو بياض إبطيه" شامل لحالتي الركوع والسجود.
٧ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"إِذا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَفْتَرِشْ ذرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ الكَلْبِ". أخرجه الترمذي (٥). [صحيح]
قوله في حديث أبي هريرة:"أخرجه الترمذي"(٦).
قلت: وقال (٧): هذا حديث حسن صحيح، وليس فيه (٨): "وليضم فخذيه".
(١) في "السنن" رقم (٢٦٠)، وهو حديث حسن. (٢) في "السنن" (٢/ ٦٠). (٣) البخاري في صحيحه رقم (٣٩٠، ٨٠٧، ٣٥٦٤). (٤) في "السنن" (٢/ ٢١٢). وأخرجه مسلم في صحيحه رقم (٢٣٥، ٤٩٥)، وأحمد (٥/ ٣٤٥). (٥) في "السنن" رقم (٢٧٥) من حديث جابر، وهو حديث صحيح. (٦) في "السنن" رقم (٢٧٥)، وهو حديث صحيح. (٧) في "السنن" (٢/ ٦٦). (٨) وهو عند الترمذي بلفظ عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا سجد أحدكم فليعتدل، ولا يفترش ذراعيه افتراش الكلب".