أقول: هو عمرو بن عبد الله السبيعي (١)، بفتح السين المهملة وكسر الموحدة فمثناة تحتية وعين مهملة، الهمداني الكوفي، رأى علياً - عليه السلام - وابن عباس وأسامة بن زيد وابن عمر، وسمع البراء بن عازب وزيد بن أرقم.
قوله:"وصف لنا البراء السجود" أي: سجود النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لقوله آخره: هكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجد.
قوله:"فوضع يديه" أي: على الأرض، والمراد: الكفان.
"واعتمد على ركبتيه ورفع عجيزته" وهي العجز، وهي للمرأة خاصة، فاستعارها للرجل.
٤ - وعن البراء - رضي الله عنه - قال: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا سَجَدْتَ فَضَعْ كفَّيْكَ وَارْفَعْ مِرْفَقَيْكَ". أخرجه مسلم (٢) والترمذي (٣). [صحيح]
٥ - وفي رواية للترمذي (٤) قال: قُلْتُ لِلْبَرَاءِ: أَيْنَ كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يضَعُ وَجْهَهُ إِذَا سَجَدَ؟ قَالَ: بَيْنَ كَفَّيْهِ. [صحيح]
قوله في حديث البراء:"وضع كفيك" هو بيان لقوله في روايته الأولى: "فوضع يديه ورفع مرفقيه لئلا يفترش ساعديه افتراش السبع".
(١) ذكره ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (٢/ ٧٢٣ - قسم التراجم). (٢) في صحيحه رقم (٢٣٤/ ٤٩٤). (٣) في "السنن" رقم (٢٧١)، وهو حديث صحيح. (٤) في "السنن" رقم (٢٧١).