٧ - وعن أبي ذر - رضي الله عنه -: "أَنَّ رَسولَ الله النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - قَامَ حَتَّى إِذَا أَصْبَحَ بِآيَةٍ؛ وَالآيَةُ: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١١٨)} (١) ". أخرجه النسائي (٢). [حسن]
قوله في حديث أبي ذر:"أنه - صلى الله عليه وسلم - قام بآية".
أقول: هو دليل على كفاية آية من القرآن مع الفاتحة، ودليل على أنه كررها في ركعات صلاة الليل، وأنه لا بأس بذلك.
٨ - وعن أبي سلمة: أَنَّ عُمَرَ - رضي الله عنه - صَلِّى بِالنَّاسِ المَغْرِبَ فَلَمْ يَقْرَأْ فِيهَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قِيلَ لَهُ: مَا قَرَأْتَ؟ قَالَ: كَيْفَ كَانَ الرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ؟ قَالُوا: حَسَنًا. قَالَ: لاَ بَأْسَ إِذًا (٣). أخرجه رزين. [موقوف ضعيف]
قوله:"في حديث أبي سلمة".
أقول: هو عبد الله (٤) بن عبد الرحمن بن عوف الزهري: "أن عمر صلى بالناس المغرب فلم يقرأ ... " الحديث.
قوله:"أخرجه [رزين](٥) ".
أقول: أخرجه الشافعي (٦) وغيره (٧) من حديث زيد بن أسلم.
(١) سورة المائدة الآية (١١٨). (٢) في "السنن" رقم (١٠١٠)، وهو حديث حسن. (٣) أخرجه البيهقي في "السنن" (٢/ ٣٨١) بسند منقطع. (٤) ذكره ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (٢/ ٦٦٩ - قسم التراجم). (٥) في (ب): "الرزين". (٦) أخرجه البيهقي في "معرفة السنن والآثار" (٢/ ١٧٧) من طريق الشافعي. (٧) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٢/ ١٢٣ - ١٢٤).