قوله (١): "هذّا" بفتح الهاء وتشديد الذال المعجمة، أي: سرداً وإفراطاً في السرعة، وهو منصوب على المصدر، وهو استفهام إنكار بحذف أداة الاستفهام. وهي في مسلم (٢). وقال:"كهذِّ الشعر" لأن تلك الصنعة كانت عادتهم في إنشاد الشعر.
قوله:"لقد عرفت النظائر" أي: السور المتماثلة في المعاني، كالموعظة والحكمة أو القصة، لا المتماثلة في عدد الآي، لما سيظهر عند تعينها.
قال المحب الطبري (٣): كنت أظن أن المراد المتساوية في العدد [٤٤٧/ أ] حتى اعتبرتها فلم أجد منها شيئاً متساوياً.
قوله:"السورتين في ركعة" بينها بقوله: الرحمن والنجم في [ركعة](٥) إلى آخره، وعدّ عشرين سورة في عشر ركعات.
قوله:"وهذا لفظ أبي داود"(٦) وقوله: وقال: أي أبو داود (٧): هذا، أي: سرد السور تأليف ابن مسعود؛ لأن مصحفه مؤلفه على غير تأليف مصحف عثمان، وفيه دليل على أن تأليف (٨) سور المصحف كان عن اجتهاد من الصحابة.
(١) انظر: "فتح الباري" (٢/ ٢٥٩). (٢) في صحيحه رقم (٨٢٢). (٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٥٩). (٤) تقدم معناها. (٥) سقطت من (ب). (٦) في "السنن" رقم (١٣٩٦). (٧) في "السنن" (٢/ ١١٨). (٨) أي: ترتيب السور، وقد تقدم أن ترتيبها توقيفي.