كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الرابع: في الأذان والإقامة وفيه فروع - الفرع الأول: في فضله - ج: 5 - ص: 174

فَإِنَّهُ لاَ يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ المُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلاَ إِنْسٌ وَلاَ شَيْءٌ. إِلاَّ شَهِدَ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ". قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. أخرجه البخاري (١) ومالك (٢) والنسائي (٣). [صحيح]

قوله: "ابن أبي صعصعة" أقول: بصادين مهملتين مفتوحتين، وعينين مهملتين الأولى منهما ساكنة.

[قوله] (٤) إلا شهد له يوم القيامة [أقول] (٥) قال التروبشتي (٦): المراد من هذه الشهادة إشهار المشهود له يوم القيامة بالفضل وعلو الدرجة.

وقال ابن المنير (٧): إن أحكامه لآخرة جرت على نحو أحكام الخلق في الدنيا من توجيه الدعوى والجواب والشهادة، انتهى.

قلت: وعلى [٤٠٦ ب] من تكون الدعوى هنا، فكلام التوربشتي دعوى لا دليل عليها.

١٨ - وعن معاوية - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "المُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ القِيَامَةِ". أخرجه مسلم (٨). [صحيح]

---

(١) في "صحيحه" رقم (٦٠٩).
(٢) في "الموطأ" (١/ ٦٩).
(٣) في "السنن" (٢/ ١٢). وأخرجه أحمد (٣/ ٣٥، ٤٣)، والشافعي في "مسنده" رقم (٧٦ - ترتيب)، وابن ماجه رقم (٧٢٣)، وقد تقدم.
(٤) زيادة من (أ).
(٥) زيادة من (أ).
(٦) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٨٩).
(٧) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٨٩).
(٨) في "صحيحه" رقم (٣٨٧). =