ثم قال: قال الشافعي (٢): الوقت الأول من الصلاة أفضل، ومما يدل على فضل أول الوقت على آخره اختيار النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر، فلم يكونوا يختارون إلا ما هو أفضل، ولم يكونوا يدعون الفضل، وكانوا يصلون أول الوقت. حدثنا بذلك أبو الوليد المكي عن الشافعي، انتهى. [٤١٥/ أ].
٥٣ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أنّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"الوَقْت الأَوَّلُ مِنَ الصَّلاَةِ رِضْوَانُ الله، وَالآخِرُ عَفْوُ الله"(٣). أخرجهما الترمذي. [حسن]
قوله في حديث ابن عمر:"أول الوقت رضوان الله" أقول: قد نسبه إلى الترمذي.
وقال ابن حجر في "التلخيص"(٤): وأخرجه الدارقطني (٥) من حديث يعقوب بن الوليد المديني، عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر ويعقوب.
قال أحمد بن حنبل (٦)[٣٨١ ب]: كان من الكذابين الكبار، وكذبه ابن معين (٧).
وقال النسائي: متروك.
وقال ابن حبان (٨): كان يضع الحديث, وما روى هذا الحديث غيره.
(١) انظر: "نصب الراية" (١/ ٤٣٥). (٢) "البيان" للعمراني (٢/ ٣٦٠). (٣) أخرجه الترمذي في "السنن" رقم (١٧٤). وهو حديث حسن. (٤) (١/ ٣٢١ رقم ٢٦٠/ ١٨). (٥) في "السنن" (١/ ٢٤٩). (٦) ذكره الذهبي في "الميزان" (٤/ ٤٥٥ رقم ٩٨٢٩). (٧) ذكره الذهبي في "الميزان" (٤/ ٤٥٥). (٨) في "المجروحين" (٣/ ١٣٧ - ١٣٨).