لفظ:"ارفق يا أنجشة ويحك بالقواير" فهي رواية لا شك من الراوي. نعم، الصادر عنه - صلى الله عليه وسلم - أحد اللفظين إذا كان قصة واحدة، لكن كل راوٍ جزم بما رواه.
قوله:"يعني ضعفة النساء" أقول: هو تفسير قتادة، ذكره البخاري (١) في الرواية.
قوله:"والحداء مما يهيج الإبل ويبعثها على السير" أقول: في "القاموس"(٢) في بيان أصل الحداء [٣٨٨/ أ]. والحديث دليل على جواز الحداء على نحو حداء العرب، وفيه حث للجمال على السير وتبسيط لها، ولذا قال الشاعر:
٩ - وعن الهيْثم بن أبي سنان: أنَّهُ سَمِعَ أَبا هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - فِي قَصَصِهِ يَذْكُرُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"إِنَّ أَخًا لَكُمْ لاَ يَقُولُ الرَّفَثَ". يَعْنِي ابْنَ رَوَاحَةَ (٣) قَالَ:
(١) في صحيحه رقم (٦٢١١). (٢) قال الفيروز آبادي في "القاموس المحيط" (ص ١٦٤٣): حَدَا الإبل حَدْواً وحُداءً (وحِداء) زجرها وساقها ... وأصل الحُداء في "دي دي ورجل حادٍ وحَدَّا". (٣) انظر: ديوانه (ص ١٦٢). (٤) كذا في (أ. ب)، وفي "جامع الأصول" (٥/ ١٧٣)، والذي في البخاري: "والديوان فينا". (٥) وجاء في "الديوان" (ص ١٦٢) قول عبد الله بن رواحة: =